٢٠٠٨/٠٥/٠١

4 مايو إضراب عام

هذه تعتبر خطوة جريئة ومريحة من الشعب النائم الذى لا يريد ان يصحو من غفوته هذه برغم ما يتعرض له يومياً ما يجعل الجبال تهتز .. بل يجعلها تتحطم .. وهذه الخطوة ليست عادية بل هى نقطة تحول ممتاذة فى هذا الشعب وفى هذا الوطن الغافل ، ونقطة تحول أيضاً فى هذا النظام الفاسد التى قد تكون محور تغيير وتكون هذا التحولات فى عدة نقاط
أولاً : هذه الخطوة كشرت عن انياب المدونين ومستخدمى الأنترنت ومعرفة ان لهم دور فعال فى الشارع بل فى مصر وأنهم قادرون على فعل ما لا يستطيع فعله عمل وطن خلال 24 عام متواصله من القهر والإستبداد والظلم والفساد من هذه الطائفة الحاكمة الباغية بل وانضم إليهم فطاحلة الآنظمه مثل ( الإخوان المسلمون ) وهذ يدل على التأثير الجذرى لمستخدمى الإنترنت
ثانياً : لا ينكر أحد -من المنصفيين- أن الإخوان هدفهم الرئيسى الإصلاح والإعتراض على الظلم فهم الأكثر إلتحاما بالشارع والناس ومشاكلهم ولكن هذا الحجم الضخم للجماعة يدعوا أحيانا إلى إتخاذ قرارات إحترازية حتى يحافظوا على هذا الكيان من التفكك فنحن نعتبر أن الإخوان فى حد ذاتهم أملا فى مواجهة هذا النظام ولذا يعتبر من أهداف الجماعة الحفاظ على هذا الكيان.فرؤية نموذج ناجح وضغط الرأى العام ومطالب الشباب والشورى والحس الأمنى تعتبر المتغييرات التى يبنى عليها متخذى القرار داخل الجماعة قراراهم ولإتساع هذه المتغييرات يلجأ متخذ القرار إلى الحرص فى البداية وهو سلوك طبيعى لجماعة ضخمة كجماعة الإخوان إلى أن تأتى الفرصة وعادة ما يكون للإخوان اليد العليا بعد ذلك وبالتالى يدفع فيها الإخوان الفاتورة كاملة ويتكرر سيناريو مظاهرات الإصلاح التى قام بها الإخوان 2005والتى كانت شرارتها حركة كفاية التى نزلت للشارع وكسرت هذا الهاجس لدى الجميع وبالقياس نجد أن شباب الإنترنت والفيس بوك والعمال كانوا الشرارة الكبيرة والناجحة فى عملية الإضرابات فى قيامهم لإضراب 6 إبريل ثم بعد ذلك يعلن الإخوان المشاركة فى إضراب 4 مايو وهذا هى الخطوة الممتاذة فى الجماعة تخبرنا ان هناك تغيير واضح فى رؤية الجماعة
ثالثاً : بعد أولاً مظاهرات الأصلاح الكثيرة من قبل جماعة الإخوان ثم بعد اضرابات المحلة وما تلاها من الإضرابات المكثفة التى لم تتوقعها الحكومة فى يوم من الأيام ثم تلا إضراب السادس من إبريل ونجاحه الواضح .... هذه التحركات إن دلت فإنما تدل على ان هذا الشعب قد بدأ يزيد وعيه وبداً يفيق من غيبوبته التى قد طالت سنوات عديدة وأنا اتوقع انه بعد هذا الإضراب الذى فى الرابع من مايو والذى سوف ينجح بأمر الله ان هناك تحركات ضحلة ثم تتم بالفعل تخرب فى هذا النظام تظراً للخطوات السريعة التى قد تمت بالفعل
أما فى إختيار اليوم نفسه - يوم ميلاد الرئيس - والذى يمثل إعتراضا صريحا على شخصه إختيار موفق جداً جداً
وفى النهاية انا سوف اضرب فى الرابع من مايو وأدعوكم على الإضراب من أجل مصر

ليست هناك تعليقات: